ودّعت بلدة صورات البترونية ابن بلدتها المربي والأديب راشد راشد ، وهو من مواليد العام 1937 وقد أنهى دروسه الثانوية في مدرسة عينطورة ، وحائز على ديبلوم تعليمي ومارس مهنة التعليم على فترة خمسين عاما” وذلك في مدرسة الفرير سيدة لورد فرن الشباك وليخرّج أجيال كثيرة ومنها شخصيات دينية ودنيوية وتبوأت مراكز ومناصب مهمة في الوطن . وكان المربي الراحل راشد قدوة في مسيرته الوظيفية في التعليم .
وخدم الكنيسة طيلة أيام حياته وكان أمين سر لعقدين وعضوا” في لجنة الوقف . وأسس جوقة في الكنيسة في العام 1976 وكانت من أوائل الجوقات في بلاد البترون وليدخل اليها تراتيل جديدة وبالاضافة لتقديمه أورغ لها وعلى رغم من الظروف الصعبة . وكان يقدّم المساعدات للعائلات الفقيرة والمحتاجة .
وعلى الصعيد الفكري فقد كان كاتبا” ورجل منبر وألف كتابا” عن تاريخ بلدته صورات .
وعل الصعيد الحزبي فقد انتسب لحزب الكتائب اللبنانية ولأكثر من خمسين سنة وعيّن رئيسا” لقسم بلدته لأكثر من 42 سنة . وهو كان صديق رئيس الحزب السابق الوزير الراحل الدكتور جورج سعادة ابن بلدة شبطين وليؤسسا معا” البيت البتروني وجمعية الانماء البتروني . وبسبب عطاءاته وتفانيه وتميّزه بمناقبية وجدّية في العمل ورفضه للعنف وزرعه المحبة والتسامح في محيطه وقد اطلق عليه لقب قديس الكتائب .
وترأس رتبة الجناز في كنيسة مار ضومط صورات راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وعاونه خادم رعية البلدة الخوري روجيه يزبك وعدد كبير من كهنة القضاء وبحضور نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية ميشال خوري ممثل رئيس الجمهوية الأسبق الشيخ أمين الجميّل ورئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل ، النائب غياث يزبك ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، النائب السابق المهندس سامر سعادة ، عضو المكتب السياسي الكتائبي أرز فدعوس ، عدد من رؤوساء البلديات ، رئيس رابطة مخاتيرقضاء البترون جاك نوفل وعدد من المخاتير ، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبد الله ، رئيس اقليم البترون الكتائبي الياس الياس وأعضاء اللجنة ورؤوساء أقسام ورفاق والأهل .
وألقى المطران عون عظة استهلها بأن هذا الوداع هو لفقيدنا الغالي عن بلدته التي أحبها وعشقها وكونه سنديانة من سندياناتها وقد هوّت في الزمن الميلادي وحيث تستعد الكنيسة لاستقبال يسوع المخلص ومولود بيت لحم . وان العبور من خلال الموت الى الحياة الابدية والمحقة وحيث اجواء السعادة مع الرب يسوع . واننا نودعه على رجاء القيامة وقد عاش حياة الايمان والتقوى وها هو يعبر ليرث الملكوت السماوي . وكونه كان حبة الحنطة ومتطرّقا” الى فضائله في الحقل العام والتدريس والعمل الحزبي والكنسي والانمائي والاجتماعي .
وفي الختام رافق الحضورخادم الرعية يزبك الى مدافن البلدة حيث وضع جثمان الفقيد في مثواه الأخير ملفوفاً بالعلم الكتائبي وثم تلقت عائلته التعازي في صالون الرعية .
واثناء رتبة الجناز كرّمت لجنة من الرفاق الراحل وقوفا الى جانب النعش وهم : ارز فدعوس ، مروان عبدالله ، ماك جبور ، الياس الياس ، بول بو منصور ، باز جرجس ، انطوان الغابور ، انطوان ابي راشد ، جورج نجيم ، ايلي سمعان ، يوسف لحود ، يوسف باسيل ، طوني موسى .