صرّح الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية، بمناسبة عودة أهلنا إلى قراهم في الجنوب، “أن مشهد زحف أهلنا وبينهم الأطفال والنساء والشيوخ إلى قراهم المهدمة، على الرغم من المخاطر الكثيرة، إنما هي لحظة جديدة من لحظات انتصار الكرامة في لبنان. إننا ننحي أمام كل العذابات والتضحيات التي تحملها أهلنا في الجنوب وباقي المناطق في لبنان، على مدار تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي! نحن نعرف جيداً صبرهم وإصرارهم على الصمود. كيف لا؟ ونحن في مؤسسة عامل الدولية شركاء في كل الأوقات الصعبة، ومن بينها تلك الأيام الحالكة التي مر بها الجنوب منذ عام وأربعة أشهر، حيث صمد فريقنا إلى جانب الأهالي حتى آخر لحظات الحرب، وتعرّضت مراكزنا لأضرار جسيمة، ومن بينها مركزنا الصحي التنموي الذي دمّر كليًا في الخيام. إن حق الناس في الوصول إلى حقوقهم الأساسية هو التزام لا تثنينا عنه الحروب.
لقد ملأ مشهد اليوم قلوبنا بالأمل والاعتزاز، حيث بيّن التحام الأهالي والجيش اللبناني ودخولهم معًا إلى القرى، مشهد سيادي ووطني بامتياز. إن عامل مستمرة بالتزامها بحقوق الناس وكرامتهم في كل أنحاء لبنان، وهي الآن بصدد استكمال إعادة تأهيل كل مراكزها الـ14 التي تعرضت للدمار والإصابة، وتوسيع برامجها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وسنعمل مع شركائنا في المرحلة المقبلة على تعزيز السلم الاجتماعي وترسيخ التضامن وروح المواطنة بين مختلف أبناء الوطن وفي جميع مناطقه الجغرافية.”